خاص جريدة الدستور
فيما أعتبره البعض موقف غريب وغير مفهوم رفضت السلطات المصرية أمس الأحد عبور السيدات من زوجات العالقين الفلسطينيين بصحبه أزواجهم عبر معبر رفح الحدودي بالرغم من السماح بمرور العشرات من الفلسطينيين _ الرجال_ عبر المعبر وذلك بعد التوصل لاتفاق بين حركة حماس المسيطرة علي غزة وبين السلطات المصرية .
الاتفاق الذي عُقد سمح لبعض الفلسطينيين العالقين بالمرور من معبر رفح وعلي رأسهم قيادات حركة حماس في غزة كالأستاذ فرج الغول عضو المجلس التشريعي ومشير المصري الناطق الإعلامي لحركة حماس بغزة وغيرهم من المطلوبين امنياُ لإسرائيل .
فنانة الكاريكاتير الفلسطينية المعروفة ( أمية جحا ) ضمن السيدات التي رفضت السلطات مرورهن عبر المعبر, قالت وصوتها ممتلئ بنبرات الأسى والحزن " لا اعرف لماذا تقوم السلطات المصرية معنا بهذه التصرفات وما الحكمة منها , سُمح للفلسطينيين الذي يرتبطون بمشكلات أمنية مع إسرائيل بالعبور من المعبر ولما ذهابنا طلب منا كسيدات أن نعود لأنة لن يسمح لنا بالعبور من المعبر , بدون إبداء أي أسباب وقيل انتظروا حتى يفتح معبر العوجا ".
وأضافت أمية " كيف ادخل من معبر العوجا وزوجي مطلوب لدي إسرائيل والإعلام الإسرائيلي يعرفني وتكلم عني لأني ارسم واعبر عن الانتهاكات الصهيونية
برساماتي, والعبور لن يكون امن "
الأكثر إيلاما_ومازال الكلام لامية _ " هو إنني لو قررت المرور من العوجا فلا اعرف متي سيفتح المعبر وهل تستطيع سيده أن تترك زوجها و أهلها وبلدها لتجلس وحدها في مصر في انتظار اليهود أن يفتحوا لها معبر"
أمية أكملت متسائلة " لماذا تفعل معنا مصر هذا؟ , الموقف المصري غريب وغير مفهوم ويُظهر مصر في موقف ضعف علي العكس مما كنا نتوقعها من أم الدنيا التي نري في شعبها رمز للصمود و المساعدة للشعب الفلسطيني "
ويذكر أن معبر رفح أغلقته السلطات المصرية من يوم التاسع من يونيو وذلك بعد سيطرة حركة حماس علي قطاع غزة حيث رفضت مصر السماح للفلسطينيين العبور من المعبر بعد انسحاب المراقبين الأوربيين المشرفين علي المعبر .