إسراء عبد الفتاح: لم أتب لأني معملتش غلط ولست زعيمة ولا جبانة

كتب - حسام الهندي:جريدة الدستور

لم يكن يتصور أحد أن تتحول تلك الحفاوة التي تعامل بها رواد «الفيس بوك» والشارع المصري مع إسراء عبد الفتاح إحدي المؤسسين لمجموعة «6 أبريل» إلي حالة من الانتقادات المباشرة والصريحة والشديدة، لدرجة أنها وصلت إلي حد الاتهام بالعمالة عقب نقل بعض وسائل الإعلام لتصريحات من إسراء بعد الإفراج عنها تعلن فيها توبتها وتتنكر من كل شئ.. «الدستور» نشرت بعضًا من ردود هذه الأفعال، وتوقعت أن تكون أول مهام إسراء عقب فترة نقاهتها من أيام السجن هي مهمة الدفاع عن نفسها، في البداية قالت: «للأسف هناك وسائل إعلامية نقلت عني تصريحات تحمل معاني التوبة عما فعلته، وما كتب تداول بشكل سريع علي الإنترنت لتصورني علي أني جبانة مع أنهم لا يعرفوني، وأقول للذين هاجموني لا تحكموا عليّ قبل سماع دفاعي، فالحقيقة أن هذا الحديث كان يدور بيني وبين أهلي عقب الإفراج عني مباشرة، وجلوس الصحفي معنا ليس معناه أن ينقل حديثًا أسريًا بين أم وابنتها وما قلته وقتها كان لطمأنتها، خاصة أن أمي كانت ستسافر بعدها بساعات لأداء العمرة وقتها قلت (مش هخليكوا تعيشوا في مشاكل تاني ومتزعلوش مني)، لكن لم تخرج مني كلمة «أنا تبت» علي الإطلاق وما حدث يمثل بالتاكيد سرقة لحرمة بيتي، وحاولت أن أوضح بعد النشر حقيقة ما كتب لكن للأسف لم يرد عليّ أحد، وأضافت: «نفي بمعرفة 4 مايو طبيعي لأنني كنت معتقلة من يوم 6 أبريل و مطلوب مني أكون عارفة كل حاجة من غير ما أشوف الجرايد أو يكون عندي تليفزيون أو إنترنت، بالرغم من أنني بخاف إلا أنني لست جبانة والتجربة علمتني أن أستحمل وأخاف علي أمي وأهلي.
وعن حقيقة ما قيل بوجود ضباط نفسيين ومتخصصين في الإنترنت أشرفوا علي التحقيق معها قالت إسراء: «لا أستطيع التأكيد علي معرفتي بالشخصيات التي كانت تحقق معي ولكن أعتقد أنه إن كان الغرض من التحقيق معرفتي عن قرب وما أحب وما أكره، ولماذا دخل الشباب بهذه الأعداد في مجموعه إضراب 6 أبريل ومن أنا من الأساس ومن ورائي ومن معي.
وتساءلت: هل يجب أن أرضي بعض الناس، وبعد خروجي من السجن أقول: إني ضربت أو أهنت: بالتأكيد لأ لأنني تعلمت وتربيت علي عدم الكذب وقول الحقيقة، صحيح إنني وقعت تحت ضغط نفسي وإحساس بالقهر والذل، فداخل السجن لا تستطيع معرفة ما سيحدث غدًا وأني سأجلس في عربة الترحيلات أكثر من 9 ساعات وأخالط المشبوهات والمجرمات، ولكن لم يعتد عليّ أو يلمسني أحد بسوء في أي مكان من لحظة اعتقالي وطوال مدة الـ18 يومًا التي قضيتها، وأعتقد أن هذا كان السبب بالأخص أنني أول فتاة في مصر يصدر لها أمر اعتقال منذ سنوات، ولم يكن بسبب إجرامي أو حدث كبير، فقط استخدام الإنترنت.
الشيء المضحك أنني مع بداية اعتقالي قلت لنفسي: يا لهوي حتي النت مش هنتكلم عليه أمال نتكلم فين

إرسال تعليق

Please Select Embedded Mode To Show The Comment System.*

أحدث أقدم

نموذج الاتصال